السبت، 26 نوفمبر 2011

الله لايضيّق علينا


انفتح الفضاء وضاقت أنفس الناس  في زمن اتسع  مجال الحرية والتعبير عمّ في القلوب وما في النفوس بدون ضغوط .

الكثير منا يتعرض لمواقف محزنة ونكران وجحود في زمن كثر فيه من يدعي الوفاء والواقع غير ذلك .     

                                  لكن الوضع يزداد سوءاً لماذا ؟؟

لأن الوفاء عزّ في عصر الفضاء وللأسف يتعرض الكثير منا لطعنات الأقارب المؤلمة عشرات المرات من سهام الأعداء لأننا نعيش عصر المصالح الشخصية التي تكيّف أخلاقنا وسلوكياتنا معها لا المصلحة التي تتناسب مع مبادئنا وأخلاقنا ولااعتبارات لأقرب قريب يتعارض مع مصالحنا وأهدافنا التي تحدد أخلاقنا ومبادئنا .فمصلحتي ومن بعدي الطوفان حتى لوكانت على حساب أخي أو قريبي أو صديقي إذا مت ظمأناً فلا نزل القطر.

فقدنا الإيثار فقدنا عفة النفس يسيل لعابنا أمام مصالحنا .

تغيرت القناعات تبعاً للمصالح تغيرت المفاهيم مسايرة للمصالح والأهداف غير المعلنة لأن النوايا لها أهداف غير معلنة .

لكن المؤلم والمبكي حقاً حينما تبحث عن مصدر تلك السهام والطعنات الموجعة فتجدها من أقرب قريب بل من من تعتبره بمثابة فلذة كبدك آه ما أقساها .!!!!!

ويزداد الألم حينما تفتش في أجندة هؤلاء وما هو السبب في كل ما تتعرض له فلا تجد إساءة واحدة لهم بل تجد عشرات المواقف المشرفة نحوهم والمعروف بدون طلب جزاء .!!!

ويعتصرك الألم لو واجهت هذه المواقف بالعتاب وتواجه بالجحود والنكران والحلف الكاذب ويا ليتها  تنتهي على كذا بل يُقلبُ الموضوع رأساً على عقب وتُشحن النفوس ضدك بالحقد والحسد والكراهية وتُجيّش الجيوش ضدك ليقلب الحق باطلاً وتبرر مواقف الكذب وتصرفات المصالح بأنك على خطأ وهم على صواب ويا و يلك لو لم تملك إعلام قوي مجابه ستصبح منبوذاً ومُحيّداً فيزداد الحزن والأسى على ما قدمت لمنكري الجميل وفاقدي المروءة .

ويظل السؤال المحيّر الذي تساءله الشاعر حينما قال :

والطاعن اللي طعنته في قريبه ....    وش ينفعه لو جاه تسعين مدّاح .

؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

مافيه واحد ياعرب نعتزي به .... تصعب بلاوينا على كل جراح .

أنتم وحنا دافعين الضريبة ......... تموت كل الناس والحقد ماراح

ولو الخلائق راضية مستجيبة ......... باب المودة يفتحه كل مفتاح .

لاتحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك..فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة والإبتسامة......‏

*  *  *  *  *  *

لاتضع كل أحلامك في شخص واحد..ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبه مهما كانت صفاته..ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم..فليس الكون هو ما ترى عيناك...

‏*  *  *  *  *  *

لاتحاول البحث عن حلم خذلك...وحاول أن تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد...

‏*  *  *  *  *  *

لاتنظر إلى الأوراق التي تغير لونها..وبهتت حروفها..وتاهت سطورها بين الألم والوحشة...سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ماكتبت...وأن هذه الأوراق ليست أخر ماسطرت...ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه...ومن ألقى بها للرياح..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفآ حرفآ..ونبض إنسان حملها حلمآ..واكتوى بنارها ألمآ...

‏* *  *  *  *  *

إذا كان الأمس ضاع،،فبين يديك اليوم ..وإذا كان اليوم يجمع إوراقه ويرحل ...فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود... ولا تأسف على اليوم فهو راحل.. واحلم بشمس مضيئة في غد جميل.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق